بدايته أمل ... ونهايته ألم .!!

كان الأمل في قربك

كان الحب نهر جاري ولا ينتهي

وصالك هو ماءه في الوريد كالدماء

فــ كم كان قربك يسعدني

وبعدك عني يشقيني

ورحيلك سهم غائر يمزقني

كيف خدعتني بامتداد الوقت الضائع بيننا ..؟؟

وبعثرتني إلى أبعد حدود الضياع

كان من السهل عليّ تقبل فكرة موتك

على تقبل فكرة فقدانك

مزقّت قلبي

كما تمزق قصائدك المعتقة

محوتني من الحياة

كما تمحو يوم من على رٌزنامة أيامك

مسحت إسمي من دفاتر أشعارك

وأشعلت ذكرياتنا .. كما تشعل لهيب السجائر

فحولت عمري وحبي لمطفأه للسجائر

الحب لم يعد كما كان

قلبان في جسد واحد
يخفقان

أنه كاسات من العذاب

طعمه مٌر

و نسيانه مُر على مر الأزمان

حبك علمني

أسهر الليل بطوله أروض وحوش إنتظارك

حبك علمني

أن أخلع معطف الفرح

كما أخلع بدلة نهاري

وأرتدي بيجامة الحزن كل مساء

وأستيقظ على صياح الوجع

حبك علمني

أن أخلع ضرس العمر

وأخلع همي كل مساء

لأرتاح من همّ آخر

فــ الحياة لم تعد كما كنا نعدها ...

ولم نعد نخفي بها جراحنا

الحياة تتلحف بــ الهموم

وتدفيك بـ بطانية من المتاعب

الحب لم يعد كما كان ..

صدق.. وفاء .. إخلاص

لم يعد يٌشعل فينا أعقاب الوصال

الحب لم يعد يدفينا كما كان ..

الحب كتلة من جليد المشاعر والأحاسيس

انه برد قارص في شتاء الحياة

أن تحب الآن

هذا يعني

أن تٌقلع عن تدخين أحلامك

فــ أحلامك

تهوي بك نحو الإنهيار

انه الإنصهار

هو الموت ببطئ

وهو لحظات إنتحار

الحب الآن يا حبيبي

أن نتواعد في عواصم الحزن

ونلتقي في ضواحي الألم

و نسهر على شموع الرعب والخوف

الحب لم يعد كما كان

{{ نصفان }}

نصفه الأول أمي

ونصفه الآخر أبي

انه الحب

وأنها الحياة

كلّ يواجهها بما أستطاع

وهنا

تصمت شهرزاد عن الكلام المباح

تقبلو تحياتي ومحبتي